شارك الدكتور خاليد لحلو، المدير العام للوكالة الوطنية للتأمين الصحي، في أشغال المؤتمر الدولي الأول حول اقتصاد الرعاية والحماية الاجتماعية، والذي أقيم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، خلال يومي 25 و26 يونيو 2024، بالرباط.
وحمل هذا اللقاء، الذي نظمته وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة، بشراكة مع قطاعات وزارية، شعار: “اقتصاد الرعاية والحماية الاجتماعية: دعامة لتمكين النساء وخلق فرص الشغل وتحقيق الرفاه الأسري”.
ويهدف هذا المؤتمر إلى جعل الاستثمار في اقتصاد الرعاية رافعة أساسية لتمكين المرأة وخلق فرص الشغل، وذلك من خلال الرفع من قيمة المهن المرتبطة بهذا القطاع، وكذا وضع الأنظمة والتكوين المناسبين لتطويره.
في كلمة له بالمناسبة، ذكر الدكتور لحلو بالسياق المغربي الذي يشهد ثورة اجتماعية حقيقية ونقطة تحول حاسمة في مسار تعميم الحماية الاجتماعية عامة، ونظام التأمين الإجباري الأساسي عن المرض بوجه خاص، وذلك بفضل الرؤية المتبصرة لصحاب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده.
كما أكد أن تعميم الحماية الاجتماعية وتحديث المنظومة الصحية الوطنية من بين الأوراش الرئيسية التي تتطلب التزاما وتعاونا تامين بين مختلف الفاعلين من أجل إنجاحها، وذلك خدمة لـ «الدولة الاجتماعية”.
في المناسبة نفسها، أشار الدكتور لحلو إلى ضرورة إرساء تدبير دقيق ومبتكر لاقتصاد الرعاية من أجل ضمان ولوج عادل لخدمات صحية ذات جودة، وذلك عبر عقلنة استخدام الموارد وضمان ديمومة النظام الصحي، كما شدد كذلك على أهمية الاستثمار في الوقاية الصحية من أجل خفض التكاليف على المدى الطويل، وتحسين جودة حياة المواطنين والمواطنات، وكذا ضمان تحكم أفضل في الأمراض المزمنة.
إلى جانب ذلك، أوضح المدير العام للوكالة الوطنية للتأمين الصحي، أن الاستثمار في اقتصاد الراعية الصحية يعتبر من الاستراتيجيات لدعم الإصلاحات، وذلك عبر تطوير خدمات صحية عالية الجودة وفي متناول
المواطنين، وهي غاية تمكن أيضا من خلق فرص عمل لائقة ومستدامة تعزز الاندماج الاقتصادي، خاصة بالنسبة للمرأة.
يشار إلى أن هذا اللقاء، الذي جمع متدخلين من المستوى الرفيع وفاعلين متخصصين، من خلال سلسلة من الورشات وموائد مستديرة، مكن من مناقشة رهانات تطوير اقتصاد الصحة في المغرب، ودراسة آليات تعميم الخدمات الصحية والحماية الاجتماعية، خاصة بالنسبة للمرأة، وذلك من خلال تمكينها وإدماجها في سيرورة التنمية.